لاشك أن مواد التجميل تحظى حالياً برواج غير مسبوق مع تعدد الانواع ووجود عدد لانهائي من “الفاشينيستا” و “انفلونسرز” والعديد من المشاهير من المغنيين والمغنيات والإعلاميين والإعلاميات وبعض الباحثين عن الشهرة من الصيادلة والأطباء وغيرهم الذين يسوقون لمنتجات تجميلية معينة
الغاية من هذا المنشور هو لفت النظر إلى موضوع مهم وهي أن عدد كبير جداً من مستحضرات التجميل بما فيها المصنع من قبل بعض الشركات العالمية تحوي على كميات من مركبات صناعية تحوي مايسمى الفلورين العضوي أو تسمى polyfluoroalkyl substance أو PFAS (تأتي بأسماء معقدة ولكن كلها تحتوي على فلورين) كما أن هناك أنواع أخرى من المواد التي قد تكون ذات تأثير سمي ولكن سأناقشها مستقبلاً
وتدخل خاصة في مستحضرات تحت كلمة water proof أو long lasting أو water resistant أو مقاوم للماء على أساس أنها تدوم لساعات طويلة وهذا هام لبعضهن ممن يردن إبراز “الجمال الطبيعي” أثناء السباحة أو الإستيقاظ من النوم وغيرها من الأمور التي لاأجد لها تفسير “علمي”
يجب أن نعرف أنه يخضع عدد قليل من تلك المركبات للرقابة كما أن عدد كبير من الشركات قد لاتصرح عن وجود تلك المواد بشكل واضح على العبوة وتعتبرها من ضمن المركبات السرية
على الرغم أن هناك شركات تستخدم مشتقات الفلورين ضمن الكميات المسموح بها ولكن مع ذلك في دراسة قامت بتحليل عشوائي لمئات المستحضرات التجميلية وجد أن هناك تراكيز عالية جداً من PFAS والتي قد تمتص عن طريق الجلد أو القناة الدمعية في العين وتصل إلى جهاز الدوران
ترتبط تلك المركبات ببعض الأمراض مثل أمراض الكبد وتشوهات الأجنة وأمراض الغدة الدرقية والسرطان والتأثير على جهاز المناعة واضطرابات هرمونية وغيرها
من الشائع استخدامها في الماسكارا وكريم الاساس أو foundation concealer والكريمات والمرطبات وغيرها
من الجدير بالذكر أن هذه المواد تستخدم لأغراض أخرى مثل صناعة صناديق الكرتون المقاوم والسجاد والملابس الواقية للمطر ومواد التنظيف والدهان..
ولذا ينصح بالإقلال من “الدهان” وخاصة المقاوم للماء على الوجه والعينين وبالأخص “الدهان ذو الطبقات المتعددة”
https://pubs.acs.org/doi/10.1021/acs.est.2c02660