كنت تحدثت في عام 2020-2021 على صفحتي عن فائدة استعمال الغسولات أو الغرغرة الفموية mouthwash كأحد إجراءات الوقاية الفعالة في تقليل كمية الفيروس في الفم وبالتالي الإقلال من العدوى من الكوفيد

وكنت ذكرت قائمة تلك المركبات الفعالة واليوم تذكرة بهذه المركبات وخاصة لمن انضم لمتابعة صفحتي هذا العام

هل الغرغرة الفموية تساعد في الحد من انتشار العدوى بالكوفيد؟

نعم ولكن لا تمنعها تماماً 

ماهي المركبات الأساسية؟

يجب أن تقرأ على اللصاقة الموجودة على المستحضر لتعرف اسم المركب الأساسي الفعال في المستحضر اوهنا لن أتطرق بشكل واسع للإسم التجاري ولكن سأذكر الإسم العلمي

ترتيب المركبات من الأعلى إلى الأسفل وهذا يعني من الأشد قوة إلى الأقل 

1- هيدروجين بيروكسايد hydrogen peroxide 

2- بيتادين أو بوفيدون أيودين povidone iodine

3- كلورهيكسيدين chlorhexidine ومركبات الأمونيوم الرباعية مثل cetylpyridinium chloride 

4- مجموعة من الزيوت العطرية مع الكحول (مثل مستحضر ليسترين)

هذا الترتيب بناء على التجارب على الخلايا في المخبر حيث تم دراسة فعالية تلك المركبات في القضاء أو الإقلال من قدرة الفيروس المسبب للكوفيد على التضاعف

كم مرة تستعمل؟

مرة صباحاً ومساءً أو قبل الخروج من المنزل. ويجب اتباع التعليمات الموجودة على المستحضر: مثل الغرغرة لمدة ثوان وعدم بلع المستحضر وكذلك عدم غسل الفم بالماء بعد المضمضة والغرغرة بالمستحضر

ماذا عن التأثير المخرش للخلايا المكونة للأغشية المخاطية الطبيعية؟

في حال استخدامها باعتدال فإن الغراغر الفموية لا تؤذي الخلايا الطبيعية في الأغشية المخاطية للفم ولكن للعلم فإنه حسب التجربة المخبرية فإن المركبات السابقة 1 و2 هي ذات تأثير مخرش أكبر من 3 أو 4 

هل ينطبق ذلك على الوقاية من الأمراض التنفسية الأخرى؟

لا يوجد دراسات واسعة ولكن الدراسات على الخلايا في المختبر تشير أن بعض المركبات السابقة قد يكون لها فعالية ضد الإنفلونزا

لذلك عموماً لابأس من استخدام الغرغرة الفموية

هل هناك استخدام آخر للغرغرة الفموية؟

تساعد على نظافة الفم بشكل عام وهو أمر مفيد ليس فقط للأسنان وإنما اللثة

وممكن استخدامها بعد وجبة الطعام إذا كنت بحاجة لأن تفرشي اسنانك بسرعة.

عادة يجب ان تنتظر فترة 30 دقيقة على الأقل بعد الوجبة قبل أن تفرشي الأسنان (خاصة إذا كانت الوجبة تحتوي على نسبة عالية من السكريات أو الكربوهيدرات) والسبب أن الطعام يتسبب ببيئة حامضية في الفم وهذا الحمض يستطيع أن يخرش طبقة المينا الخارجية للسن

وعند استخدام الفرشاة مباشرة بعد الطعام وبوجود البيئة الحمضية فذلك يتسبب بأذية أكبر للمينا وبذلك يصبح السن عرضة أكبر للبكتيريا

لذا إذا كنت لا تستطيع انتظار فترة بعد الوجبة فممكن أن تعدل البيئة الحامضية في الفم إما باستعمال الغرغرة أو المضمضة بالماء ثم تفرشي اسنانك

أي الغسولات الفموية أفضل للوقاية من العدوى ومتى تفرشي اسنانك؟

Post navigation


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page