هل تعلم؟
ان الدلفين لايعيش فقط حياة اجتماعية كالبشر وإنما يشبه البشر من حيث قدرته على تشكيل علاقات تتضمن الصداقات والقدرة على تشكيل فريق عمل والتعاون مع فرق عمل أخرى وكذلك تشكيل حلفاء لتحقيق أهداف معينة وهذه خاصية فريدة عند البشر
اي القدرة على تحديد الصديق من الرفيق من السند والحليف ومن هو الأهم من حيث العمل معه عندما يكون هناك خطر محدق أو هدف ما يجب تحقيقه
وجد أن الدلفين يعيش ضمن تشكيلات الأولى تتألف من اثنان أو ثلاثة دلافين (بمثابة أصدقاء مقربين)
ثم التشكيلة الثانية تصل المجموعة إلى 14 دلفين (وهي المجموعة التي لديها مهارات خاصة ويستطيع أفرادها العمل سوية كفريق عمل واحد)
ثم التشكيلة الثالثة وتتضمن عدد أكبر من الدلافين وهذه مهمة في حال وجود خطر محدق
ولوحظ أن الأهمية في تحقيق أمور هامة تتعلق بنظام حياتهم، كما عند البشر، تكمن في التشكيلة الثانية حيث تتضمن الدلافين الذين يعملون أو عملوا سوياً كفريق عمل ناجح للدفاع عن مجموعتها أو لتحديد أماكن معينة لتأمين الغذاء ومنع محاولات سرقة الانثى الخاصة بهم مثلاً
وفريق العمل هذا هو أكثر أهمية في طريقة عمل الدلفين مع بعضهم من التشكيلة الأولى التي هي بمثابة “الأصدقاء” اي يدرك الدلفين أنه في حال الخطر أو في حال الحاجة لتحقيق أمور هامة لحياتهم فإن التعاون مع من لديهم المهارة هو الأهم
ووجد الباحثون أن الدلفين يعتمد على تذكر “اصوات أو الصفير” الذي تقوم به الدلافين الأخرى والتي تشكل لهم بمثابة تذكر “اسماء البشر”
وتظل معهم هذه المهارة طيلة الفترة التي تستدعي العمل والتعاون مع الدلافين الأخرى في المجموعة وتصل عادة هذه العلاقات الوطيدة إلى 40 عاماً
أما عن تعلم أصوات الصفير تلك أو “الأسماء” فهي تكتسب عادة من الأم الدلفين
هذا البحث ركز على الذكور ويسعى الباحثون في المستقبل لدراسة الإناث, بمعنى عندما “تتحدث” الإنثى فمالمقصود؟
المقال نشر في Science في الرابط