1- كيف تحمي المشيمة الجنين من الكوفيد؟
تمت الدراسة على مجموعة من النساء الحوامل اللواتي أصبن بالكوفيد وخاصة في الثلث الأخير من الحمل
وجد أن المشيمة قد تقلل من انتقال الفيروس للجنين وتعمل بذلك كخط دفاع وذلك عن طريق انقاص كمية المستقبل ACE2 الذي يستخدمه الفيروس كبوابة للعبور وإصابة الخلايا
ووجد أن المشيمة تحاول تقليل نقاط دخول الفيروس للخلايا (المستقبلات ACE2) وذلك عن طريق وجود أنزيم معين (ADAM17)
يعمل هذا الأنزيم على زيادة إزالة ACE2 من سطح الخلية وبذلك لايتوفر للفيروس المستقبل المناسب وهذا بدوره يعطل قدرته على إصابة الخلايا في المشيمة ممايعني عدم قدرة الفيروس على الوصول للجنين
في دراسات سابقة بينت أنه خلال فترة الحمل وعند إصابة الحامل بالكوفيد فإن7-20% من خلايا المشيمة تصاب بالفيروس
هذا لايعني أن الجنين محمي بشكل كامل لأن هناك آليات اخرى ممكن أن يؤثر فيها الكوفيد على الجنين من خلال احداث حالة التهابية متيجة ارتفاع عوامل التهابية معينة من زمرة السيتوكينات
وبينت بعض الدراسات أن الإصابة الشديدة بالكوفيد للأم الحامل قد تترافق مع ارتفاع الضغط الحملي والولادة المبكرة أو موت الجنين
2- من ضمن أبحاث الكوفيد طويل الأمد والذي اتحدث عنه بشكل متواتر جداً هو دراسة بينت مؤخراً أنه عند الأشخاص الذين كانت إصابتهم خفيفة وتعافوا واستمروا في المعاناة من ضيق التنفس breathlessness بعد 6-9 أشهر من التعافي فإن ذلك يترافق مع اضطراب في وظيفة الحويصلات الرئوية المسؤولة عن التبادل الغازي في الرئة أي أنها لاتعمل كما يجب
الدراسة اشارت إلى أن الخلل في وظيفة الرئة لم يتم الكشف عنه ضمن الوسائل التقليدية حيث تبدو فحوصات CT scan – X rays طبيعية إلا أن عند استخدام تقينة MRI مع غاز الXENON تمكن الباحثين من تشخيص ضيق التنفس حتى بعد اشهر من التعافي
بالنسبة للآلية التي يحدث بها فهي قيد الدراسة
هذا يبين ثانية عدم الإستهانة بالعدوى بالكوفيد حتى ولو كانت الأعراض متوسطة أو خفيفة لأنها قد تؤدي إلى الكوفيد طويل الأمد ويبين هذا ثانية اهمية أن يكون لدى الشخص مناعة قبل التعرض للكوفيد أي باللقاح
الدراسة في الرابط