كنت تحدثت منذ أشهر عن سيدة تعرف ب Joy Milne والتي تمتلك حاسة شم خارقة تستطيع بها تحديد فيما إذا الشخص سيصاب بداء باركنسون
وقد استطاعت أن تحدد مرض باركنسون من تغير رائحة زوجها قبل 10 أعوام من ظهور المرض
وهذا دفع الباحثين للعمل على استخدام تلك الخاصية الخارقة لدى جوي من أجل تطوير طرائق تشخيص مبكرة
واليوم تم نشر دراسة تم تحديد طريقة سريعة وبسيطة للكشف المبكر عن داء باركنسون اعتمادا على الميزة النادرة لاتي تتمتع بها جوي
الطريقة تم تطويرها في بريطانيا وتعتمد على أخذ مسحة من مؤخرة الرقبة ثم إرسالها بالبريد للمخبر
وفي المختبر يتم إجراء طريقة تحليل تسمى Mass spectrometry والذي يستطيع تحديد البروتينات والمستقلبات الموجودة في العينة
استطاع الباحثون من تحديد مايقارب 500 مركب تختلف بها العينة المأخوذة من الشخص الذي سيصاب بباركنسون عن الشخص السليم
ويتم العمل حالياً على تحديد إمكانية تطبيق هذه الطريقة في القطاع الصحي في بريطانيا وإذا نجحوا في ذلك فإن هذه سيكون له أهمية كبيرة في الكشف المبكر عن داء باركنسون وبدء العلاج المناسب
ومن المعروف أن المفرزات الدهنية على جلد المريض (والتي يتم أخذ عينة منها بالمسحة) بالإضافة لوجود بعض الأنزيمات والهرمونات تؤدي إلى إحداث رائحة مميزة للمريض ولكن لايستطيع الشخص الطبيعي أن يشمها
من المعروف أيضاً أن بعض الكلاب وبقليل من التدريب تستطيع أن تحدد حدوث المرض مثل السرطان وحتى الكوفيد في المراحل المبكرة
تعمل مراكز بحثية أخرى حول العالم على تطوير أنف الكتروني باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن باركنسون.