عندما يكون الطقس حاراً يعمد الكثير إلى الإستحمام بالماء البارد ظناً أن ذلك سوف يساعد على تخفيف حرارة  الجسم. لكن الحقيقة أن ذلك الإجراء خاطىء لأنه يؤدي إلى مفعول عكسي ويتسبب بزيادة حرارة الجسم الأساسية أو الداخلية core temperature.

السبب أنه عندما يكون الطقس حار فإن الجسم يتأقلم مع تلك الزيادة من خلال زيادة تدفق الدم في الأوعية الدموية السطحية القريبة من الجلد حيث تتوسع تلك الأوعية ويساعد ذلك على خسارة الحرارة (بالإشعاع الحراري) ولذلك قد تبدو أجزاء من الجسم بلون أحمر أو متورد. هذا الإجراء الغاية منه الحفاظ على حرارة الجسم الباطنية الأساسية ثابتة وتجنب ارتفاعها بشكل كبير خلال الطقس الحار.

وعندما تغتسل بالماء البارد فإن ذلك سوف يقبض الأوعية الدموية القريبة من سطح الجلد ويقل جريان الدم ويصبح عندها من الصعب التخلص من الحرارة الزائدة في الجسم. وهذا يعني أن سطح الجلد قد يبرد لدقائق ولكن الحرارة الداخلية تبقى ليس فقط مرتقعة وإنما قد تستمر بالإرتفاع ظناً أن سطح الجلد البارد يحتاج المزيد من الحرارة الداخلية كتعويض عن الحرارة التي فقدها.

لذلك الإجراء السليم من أجل مساعدة الجسم على التخلص من الحرارة هو ضمان توسع الأوعية الدموية القريبة من سطح الجلد ويتم ذلك بالإستحمام بالماء الدافىء.

في موجة الحر: هل الحمام البارد صحيح

Post navigation


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page