أصبحنا نعيش في مجتمعات تتزايد فيها نسبة الأمراض المختلفة بمافيها البدانة وهذا يتبعه محاولة استعمال شتى أنواع الحميات الغذائية والأدوية وأحدث الأجهزة والإستشارات من مختصي التغذية والأطباء والذي يرافقه طبعاً تكلفة باهضة الثمن
كل ذلك سببه رفض العديد من الناس بالقيام بالشيء البديهي والواضح للإنسان وهو المشي (لمن استطاع ويستثنى من ذلك من لديهم إعاقة جسدية أو مرض عضال أو شديد يمنعه من ذلك).
فالمشي يحسن الإستقلاب ويساعد الجسم على التخلص من الفضلات السامة وينشط عمل مضادات الأكسدة الطبيعية الموجودة في الجسم ويحسن الصحة ليس فقط الجسدية وإنما العقلية والنفسية
كما أن المشي يرتبط بإنخفاض في معدل الوفيات وهذا شيء مدعوم بالدراسات العلمية
لكن كم خطوة يجب أن نمشي؟
قد تسمع الرقم وهو 10000 خطوة في اليوم ولكن للأسف هذا الرقم ليس دقيق أو علمي جاءت به شركة يابانية في عام 1956 وهي تروج لجهاز صممته لعد الخطوات في اليوم ومنذ ذلك الحين تم اعتماد هذا الرقم.
حسب آخر الدراسات العلمية التي تمت على مدى سنوات وتضمنت عدد كبير من الناس, فوجد أن معدل 7000 خطوة في اليوم يترافق مع انخفاض في معدل الوفيات بمقدار 50-70%
ولكن هل يعني أنه كلما زدنا الخطوات كان الأمر أفضل؟
بالنسبة لعدد الخطوات وعلاقتها بسلامة الجسم العامة وانخفاض نسبة الوفيات فهذا يعتمد على العمر أيضاً
فكبار السن فوق 60 يكفيهم تحقيق الحد الأدنى وهو 6000 خطوة ولايوجد فائدة إضافية بمعدل الوفيات إذا زاد عدد الخطوات عن 8000 في اليوم
بالنسبة لمن هم تحت 60 عاماً: فالحد الأدنى هو 8000 خطوة ولا يوجد فائدة إضافية كبيرة حتى لو وصل 10000 في اليوم
المشي لمن استطاع ويستثنى من ذلك من لديهم إعاقة جسدية أو مرض عضال أو شديد يمنعه من ذلك
لذا اقترح:
أن تحقق عدد من الخطوات وهي 7000 خطوة وسطياً في اليوم وتداوم عليه وهذا ممكن تحقيقه خلال اليوم بصورة عامة
أو إذا كان لديك الوقت الكافي فيمكن أن تخصص وقت محدد للمشي (30 دقيقة أو 60 دقيقة) قبل المساء
والأفضل لأن يكون بعيد عن الازدحام والضوضاء
وبصورة عامة إذا حققت على الأقل 28000 خطوة في الأسبوع فهذا جيد ويمكن أن تستعين ببعض التطبيقات على موبايلك والتي تحسب عدد الخطوات
طبعاً إذا أردت زيادة عدد الخطوات فلايوجد تأثير سلبي في ذلك
المشي هو الوسيلة المثلى ليس فقط للحفاظ على سلامة جسمك وإنما للتفكر والتأمل أيضاً