سلسلة الساعة البيولوجية: التجاعيد، القسم الأول:
عندما نتحدث عن التجاعيد فهناك مجموعة من البروتينات يجب أن نناقشها واهمها الكولاجين
وهو البروتين الأكثر وفرة في الجسم ويعمل بمثابة دعامة للجلد والاظافر والشعر وكذلك للنسج بين الخلوية
اعلى كمية للكولاجين في الجسم هي في عمر ٢٠ سنة ثم تبدأ بالانخفاض بمعدل ١% كلما تقدمنا بالعمر وهو أمر طبيعي
وهذا التناقص في الجلد يهيء لحدوث التجاعيد.
لكن هذا التناقص قد يتسارع بسبب عوامل واهمها قلة النوم أو عدم انتظام النوم بما يتناسب مع الساعة البيولوجية الطبيعية
لماذا؟
لأن الكولاجين يتألف من ألياف بعضها ثخين وهذا يبقى معنا طول الحياة وبعضها ألياف رفيعة وهذه ضرورية لدعم الألياف الثخينة ولتشكل الكولاجين بالشكل أو البنية الصحيحة
خلال اليوم ونتيجة العمل والضغط النفسي وغيرها تتحطم هذه الألياف الرفيعة ولكنها تتجدد ثانية ولكن متى؟
نعم خلال الليل وأثناء النوم وإذا لم تتجدد الألياف الرفيعة المكونة للكولاجين، ينتج عنه تراجع في بنيته وشكله الصحيح ممايعني عدم ادائه لوظيفته بشكل كافي.
لذلك من العوامل الهامة جدا للحفاظ على سلامة الشعر والبشرة والمفاصل وغيرها من النسج التي تحتاج الكولاجين هي: النوم المنتظم
كما أن هرمون الميلاتونين الذي تحدثت عنه كثيراً يساعد على تشكل زيادة تشكل الكولاجين
كيف نحصل على الميلاتونين؟
نساعد على تشكله في الجسم بشكل طبيعي وذلك بعدم التأخر بالنوم بعد ١١ مساء كحد أقصى والجلوس في غرفة ذات إضاءة خفيفة وبعيدا عن أي مصدر الضوء الأبيض أو الازرق (أجهزة الموبايل والكومبيوتر) قبل ساعتين من موعد النوم
الميلاتونين يبدأ إفرازه اعتبارا من الساعة 8.00 مساء.
من العوامل الأخرى التي تسارع في تراجع الكولاجين هي التدخين ونظام التغذية الحاوي على كمية كبيرة من السكر والوجبات السريعة والمشروبات الكحولية
في المنشورات القادمة سأحدثكم ماذا نفعل خلال النهار للمحافظة على ماتبقى لدينا من الكولاجين
كيف تقلل من التجاعيد؟ 1