يستطيع السلمندر وهو من فصيلة البرمائيات ذوات الذيل تجديد أجزاء الجسم المختلفة، مثل الأطراف إذا تم قطعها، وهي ميزة يتفرد بها السلمندر بينما الإنسان وباقي الثدييات ليس لديها تلك الميزة فلماذا؟

أحد الاختلافات الرئيسية بين السلمندر والبشر هو الطريقة التي يتم بها شفاء الجروح فعندما يفقد السلمندر أحد أطرافه، فإنه يشكل طبقة خاصة من خلايا الجلد تسمى بشرة الجرح، والتي ترسل إشارات إلى الأنسجة العميقة لتكوين مايعرف بالمأرمة أو blastema، وهي كتلة من الخلايا لها صفات الخلايا الجنينية أي تستطيع التكاثر والتحول لأي خلية مطلوبة كما تستطيع خلايا المأرمة التواصل مع بعضها البعض ومع القسم المتبقي من الطرف لتحديد حجم وشكل واتجاه الجزء المفقود. تحتفظ الخلايا المأرمة أيضًا بذاكرة خاصة حيث تتمكن مستقبلاً من إعادة عملية التجديد إذا تعرض لإصابة ثانية. 

أما عند البشر فلاتتشكل المأرمة وإنما يوجد مجموعة خاصة من الخلايا الليفية fibroblasts والتي تعمل على تكوين نسيج ندبي (ندب scar) لحماية مكان الإصابة من الإلتهاب ومن دخول الجراثيم. 

كما أن هناك بعض الجينات الموجودة في السلمندر والتي يفتقدها الإنسان البالغ (توجد فقط في المرحلة الجنينية) والتي تعزز الشفاء وتجدد العضو مثل جينة تسمى Lin28a والتي لها دور في عملية التمثيل الغذائي الخلوي وإعادة برمجة الخلايا الجذعية. 

يدرس العلماء آليات تجديد السمندر لإيجاد طرق لتعويض الأطراف المفقودة و تجدد الشباب.

لماذا يستطيع السلمندر تجديد أعضاءه عند قطعها؟

Post navigation


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page