التقدم في العمر يصاحبه ارتفاع في حرارة المنطقة حول العينين والخدود وتعرف بالعمر الحراري thermal age. ويتم قياس ذلك بطريقة جديدة توصل لها الباحثون وهي إجراء بسيط يعتمد على استخدام كاميرا حرارية thermal camera وبمساعدة الذكاء الإصطناعي. كما وجدوا أن تلك الطريقة هي واعدة من أجل التحديد المبكر للأمراض المزمنة الاستقلابية مثل ارتفاع ضغط الدم والداء السكري. حيث لوحظ ارتباط بين حرارة الوجه وبين الحالة الصحية العامة للإنسان بمافيها العمر. وأن ارتفاع حرارة الوجه في المنطقة حول العينين والخدود وانخفاضها في منطقة الأنف يتسارع بشكل أكبر ليس فقط مع التقدم بالعمر وإنما مع الإصابة بالداء السكري وارتفاع الضغط الدموي.
بشكل عام: بالنسبة للشباب والحالة الصحية الجيدة: حرارة الأنف أعلى من حرارة الخدود والمنطقة حول العينين
أما بالنسبة للتقدم في العمر وارتفاع الضغط والسكري: الأنف أبرد من المناطق المحيطة حيث تكون حرارة حول العينين والخدود عالية
والسبب يعود إلى وجود حالة التهابية مزمنة ناتجة عن تغيرات خلوية.
ومن الملفت للإنتباه أن العمر الحراري يمكن معاكسته بالنشاط الحركي حيث جرب الباحثون إخضاع المتطوعين لرياضة القفز على الحبل يومياً لمدة أسبوعين ووجد بعدها أن حرارة الوجه عادت للشكل الطبيعي (حالة الشباب).
يجب الانتباه أن الشخص العادي لا يمكنه قياس تلك الحرارة وإنما كما ذكرت يتم ذلك بكاميرا حرارية خاصة.
حالياً يتم تقصي دور هذه الطريقة في تشخيص أمراض أخرى
https://www.cell.com/cell-metabolism/fulltext/S1550-4131(24)00188-8?_returnURL=https%3A%2F%2Flinkinghub.elsevier.com%2Fretrieve%2Fpii%2FS1550413124001888%3Fshowall%3Dtrue
PHOTO CREDIT: ZHENGQING YU AND JING-DONG J HAN