هل تغسل الرز قبل استعماله وطبخه ولماذا؟

الرز هو من الأغذية الأساسية في جميع أنحاء العالم ولعل من الأمور الهامة التي يجب مراعاتها قبل طبخ الرز هي غسله ولكن لماذا؟

1- التخلص من أي أثر من المعادن الثقيلة. هذه المعادن قد تصل للرز من الماء الملوث أو من التربة ووجودها يختلف أيضاً حسب البلد المنتج للرز. إن التعرض لتلك المعادن وبشكل مستمر قد يكون له نتائج خطيرة على الصحة. أهم هذه المعادن هي الزرنيخ والكادميوم والرصاص. لذا عملية غسل الرز تساعد على التخلص من تلك المعادن بنسبة كبيرة.

طبعاً غسل الرز سوف يؤدي إلى التخلص أيضاً بنسبة كبيرة من العناصر الغذائية المفيدة مثل النحاس والزنك.

2- الوقاية من التسمم البكتيري.

 يحوي الرز على ما يعرف بأبواغ البكتيريا وهي تمثل المرحلة التي تكون فيها البكتيريا خامدة وغير ممرضة. ولكن عند طبخ الرز وبقاءه لفترة حتى يبرد في حرارة الغرفة قبل وضعه بالبراد (كما يفعل الكثير) فإن ذلك يؤدي إلى تفعيل تلك الأبواغ وتصبح البكتيريا نشطة مما قد يتسبب بتسمم جرثومي وخاصة في الجهاز الهضمي ويتظاهر بشكل اسهال أو ألم بطني حاد. لذا فإن عملية غسل الرز قبل طبخه تقلل من وجود تلك الأبواغ كما أن الرز يجب أن يوضع مباشرة في البراد بعد الإنتهاء من تناوله وعدم الإنتظار حتى يبرد. 

كما يجب استهلاك الكمية المطبوخة بنفس اليوم وتجنب إبقاء كميات من الرز المطبوخ في البراد لعدة أيام. لأن الحرارة  والبرودة لاتقتل تلك البكتيريا. نوع البكتيريا هي Bacillus cereus

3- التخلص مما يعرف بmicroplastics وهي حبيبات البلاستيك المجهرية والصغيرة والتي باتت منتشرة في البيئة بشكل عام والتي أيضاً تصل للرز من حفظه بأكياس البلاستيك وترتبط هذه الحبيبات بأمراض متعددة على المدى البعيد.

لكن هل غسل الرز له أهمية في الحصول على قوام الرز بشكل غير ملتصق؟

قد يعتقد البعض أن غسل الرز مهم للحصول على طبق من الرز الشهي بحبيبات غير ملتصقة ولكن التجربة العلمية تشير إلى عدم وجود دور لغسل الرز بمدى التصاق الحبيبات. 

لأن الغسل يزيل مادة نشوية تسمى أميلوز amylose وهذه موجودة على سطح حبيبة الرز وهذه ليس لها علاقة بمدى التصاق حبيبات الرز وإنما السبب وراء التصاقها هو تحرر مادة موجودة في حبيبة الرز تسمى أميلوبكتين amylopectin وهذه تختلف حسب نوع الرز وليس لغسل الرز علاقة بذلك حيث أن الغسل غير فعال في إزالة تلك المادة.