COVID

أولاً: هل نمزج اللقاحات أم لا ولماذا حذرت منظمة الصحة العالمية من ذلك؟

للأسف وكما شهدنا خلال الوباء هو تعميم بعض الأقوال التي تحدث خلال المؤتمرات الصحفية او العلمية وإخراجها خارج المحتوى ومنها موضوع مزج اللقاحات

دعونا نستعرض أولاً هل يمكن مزج اللقاحات؟

المزج يجب أن يستند إلى دليل علمي وهذا ما أؤكد عليه دائماً وحالياً الدراسات العلمية والنتائج المنشورة تتعلق فقط بمزج لقاح فايزر و استرازينيكا حيث ان الجرعة الأولى أسترازينيكا والثانية فايزر

أما اللقاحات الأخرى فهناك تجربة سريرية كبيرة تجري حالياً في بريطانيا لمعرفة الجواب

لماذا نمزج اللقاحات ومتى يمكن ذلك؟

يتم ذلك عند:

1- وجود نقص في الجرعات في لقاح ما في مكان ما وهناك حاجة بنفس الوقت لإتمام عملية التطعيم أي إعطاء جرعتين فإذا فرضنا في المثال أن لقاح أسترازينيكا لم يعد متوفر في مكان ما ولدينا لقاح فايزر وعلينا إتمام عملية التطعيم أي جرعتين عنده ممكن يؤخذ لقاح فايزر

2- من أجل زيادة الإستجابة المناعية مثلاً البيانات الحالية تشير ان لقاح أسترازينيكا لايحمي من الإصابة بالشكل المتحور جنوب أفريقي ولكن لقاح فايزر فعاليته أكبر من أسترازينيكا تجاه هذا الشكل المتحور  فعندها ممكن نعطي جرعة من اللقاح الأول أسترازينيكا والثاني فايزر

3- من أجل تجنب الآثار الجانبية النادرة 

مثلاً إذا امرأة تحت سن 30 وأخذت لقاح أسترازينيكا جرعة أولى وهي معرضة لحدوث تأثير جانبي وإن كان نادر مثل الخثرات عنده ممكن للجرعة الثانية أن تكون من لقاح فايزر

ماذا عن منظمة الصحة العالمية؟

أثناء المؤتمر كان الحديث عن فيما إذا كان هناك الحاجة لجرعة ثالثة من اللقاحات وهنا الإجابة من قبل منظمة الصحة أنه لا دليل حالي على ضرورة أخذ جرعة ثالثة وتمت الإضافة أنه لايجوز على الأفراد مزج اللقاحات من تلقاء أنفسهم وإنما هي عملية يجب أن تتم بموافقة وتوجيه الهيئات الصحية وبناء على دليل علمي

ماذا نفعل؟

تأخذ اللقاح المتوفر وتتبع توصيات الهيئات الصحية ولا يجوز مزج أي لقاحات بناء على قرارات فردية

ثانياً: كيف يصيب الفيروس الأمعاء ويتسبب بالأعراض مثل الإسهال؟

هنا دعونا نناقش عدة نقاط

هل يمكن أن يتم انتقال للفيروس عن طريق البراز؟

من أحد طرق العدوى بالفيروس المسبب للكوفيد هو بطريقين: براز-فم أوبراز-رذاذ

قد ينتقل مثلاً نتيجة عدم غسل اليدين بعد الدخول للحمام وخاصة إذا كان الحمام مشترك مع أشخاص أو شخص مصاب بالكوفيد وقد ينتقل من الرذاذ المائي المنبعث من التواليت وخاصة إذا كان قد استعمل من قبل شخص مصاب

على الرغم أن تقريباً 51% من العينات المأخوذة من مرضى الكوفيد تشير إلى وجود الفيروس في البراز وذلك بعد حوالي 25 يوم من الإصابة وظهور الأعراض إلا أنه ليس بالضرورة أن يكون الفيروس فعال أو ممرض وهذا لايزال قيد البحث

هناك ادلة تشير انه في 35% من الحالات فإن الفيروس الموجود في البراز قد يحافظ على فعاليته أي ممرض

الآلية؟

كثير من الدراسات أوضحت أن الفيروس لايتواجد فقط في النسيج الرئوي وإنما في أعضاء أخرى ومنها الأمعاء 

لا زال البحث مستمر لتحديد الآلية الدقيقة ولكن الإحتمالات هي:

 إما أن الفيروس يصيب مباشرة الخلايا المبطنة للأمعاء ويتسبب بأذية لها 

 أو أن الحالة الالتهابية المعممة التي تصيب الجسم جراء دخول الفيروس عن طريق جهاز التنفس تؤدي إلى حدوث أيضاً حالة التهابية على مستوى الأمعاء

أو أن الفيروس بشكل غير مباشر يؤثر سلباً على الجراثيم المفيدة في الأمعاء أو ما يسمى biome

كل هذه تتظاهر بالإسهال

وهناك دراسات تشير أن 25% من المصابين بالكوفيد قد يعانون من الإسهال 

الحل:

بسيط وهو العناية بالنظافة الشخصية وغسل اليدين جيداً ومحاولة تجنب الحمامات العامة أثناء فترة الوباء

 

دمتم بخير وعافية

هل نمزج اللقاحات ولماذا؟ وهل يصيب الفيروس الأمعاء؟

Post navigation


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page